يعرف الشمندر باسم البنجر، والجزء المستعمل منه هو الجذور والأوراق وتحتوي الجذور على 12% مواد سكرية، و1,5% مواد بروتينية ويعد الشمندر ثاني مصدر مهم لإنتاج السكر بعد القصب السكري. إن عملية استخراج السكر من الشمندر أسهل من استخراجه من القصب لرخاوة جذوره.
ووفقاً لما تشير إليه الدراسات فإن الشمندر ذو قيمة غذائية متوسطة، إذ أن 100 غرام منه تمد الجسم بحوالي 45 سعرة حرارية، وهو يحتوي على الماء والألياف الغذائية
والنحاس والحديد والكالسيوم والبوتاسيوم، والكبريت، والزنك،وغير ذلك من العناصر الغذائية الضرورية للجسم.
والشمندر السكري مقوٍ للدم والأعصاب، ويعطي الجسم مناعة ضد الأمراض، ولهذا يعد غذاءً مثالياً لمن يعاني من فقر الدم، واضطرابات الأعصاب والمصابين بالأورام السرطانية، ويفيد المرضى بشكل عام إلا مرضى السكري حيث يمنع عنهم. ولتفادي الاضطرابات الهضمية الناجمة عن تناول الشمندر السكري ينصح باختيار الشمندر الصغير الحجم والطازج، ويفضل عدم تناول الشمندر المسلوق مع الأطعمة الأخرى.
والشمندر السكري من النباتات المعروفة منذ القدم، وقد تحدث الأطباء كثيراً عن فوائده، فهو يبعث النشاط في الجسم المتعب والضعيف، ويفتح الشهية للطعام، لهذا يقدم قبل وجبة الطعام الرئيسية، وهو مرطب للجسم وسريع الهضم، ويفيد كثيراً في فصل الشتاء حيث تكثر الإصابة بأمراض البرد، فهو يقوي الجهاز المناعي في الجسم ويبعد عنه شبح الأمراض.
ويستعمل الشمندر كرافع للضغط المنخفض، حيث تقطع جذوره وتؤكل مع السلطة، أو يعمل منه عصير طازج حيث يؤخذ كوب قبل الغداء، وآخر قبل العشاء، ويجب عدم استعمال عصير الشمندر الذي مضى على عصره أكثر من ساعتين، ويجب استعماله طازجاً بعد كل عصرة. والشمندر يدخل في صناعة بعض المستحضرات الدوائية حيث يستخرج منه كلور البيتائين الذي يستعمل مع البيبسين في حالات انخفاض حموضة المعدة.
اما الاستخلاص
يقطع القصب ويعصر مباشرة بعصارات قوية من الحديد والسائل الناتج يحتوي على 14% وزنه سكر والباقي ماء ومواد زلالية وشوائب عضوية
للتخلص من الأحماض العضوية والمواد الزلالية , يضاف للعصير لبن الجير ويسخن المخلوط فتتحول هذه الشوائب إلى مواد صلبة تكشط ثم يمرر غاز co2 للتخلص من لبن الجير الزائد
يسخن المحلول تحت ضغط منخفض لتركيزه يحتوي على بلورات السكر
لفصل السكر الخام يسخن جهاز القوة الطاردة المركزية فتنتقل بلورات السكر عن العسل الأسود
بقيت عملية تكرير السكر الخام وذلك بإذابة الخام في الماء وإضافة لبن الجير للتخلص من المواد الزلالية والشوائب ثم إمرار co2 للتخلص من لبن الجير الزائد ومن ثم إمرار بخار الماء للتخلص من الرائحة ثم يرشح خلال الفحم الحيواني لإزالة اللون وأخيرا يركز المحلول ويبلور وتفصل البلورات بالقوة الطاردة المركزية